يعتبر التبويض علامة على الصحة الجيدة[1]. يعد الإفراز الشهري المنتظم للبويضة علامة على أن معدل هرموناتك في المستويات المثلى وأن جزء كبير منها متوازن. عدم حدوث التبويض (انقطاع التبويض) – على الرغم من خروج دم في فترة الحيض كل شهر – غالبًا ما يعني وجود خطأ أو خلل ما. إليكِ ما تحتاجين معرفته بشأن تأخر التبويض أو إنقطاع التبويض ، والطرق التي يمكن أن تساعد في حل مشكلات الدورة الشائعة تلك وتنشيط التبويض بشكل طبيعي.
ما هي علامات إنقطاع التبويض؟
المرأة التي تعاني من إنقطاع تبويض تقليدي يكون لديها فترات طمث غير منتظمة ، ودورات طويلة ، أو حتى عدم وجود دورة على الإطلاق. وبالفعل ، فإن 20٪ من النساء اللاتي يعانين من إنقطاع التبويض يعانين من انقطاع الطمث؛ هذا آمر شائع ، على سبيل المثال ، أثناء الرضاعة الطبيعية. كما قد يظهر على المرأة المصابة بدورات بدون تبويض أيضاً علامات متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS) ، وهي حالة تتراكم فيها التكيسات (تكيسات بويضات غير منفجرة) في المبيض. إلا أنه ،قد نُشر مقال في عام 2018 في مجلة Frontiers in Public Health يناقش حقيقة أن وجود دورات طمث شهرية “منتظمة” ظاهريًا ، أي مع نزيف يبدو أنه يحدث لعدد ثابت من الأيام ، لا يعني بالضرورة أن المرأة يحدث لها تبويض أثناء تلك الدورات [2].
في حالة كنت تشكين في عدم حدوث التبويض لديك، فقد يساعدك تتبّع مخطط علامات التبويض باستخدام أساليب التوعية بالخصوبة (FAM) (ومقدم الرعاية الصحية الخاص بك) في البحث عن إجابات. إن عملية التبويض مهمة لصحة جيدة؛ حيث أن انقطاع التبويض يمكن أن يعني وجود اختلالات في مستويات هرمونات الاستروجين والبروجسترون والتي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام و النوبات القلبية المبكرة وحتى خطر الإصابة بسرطان الثدي. هناك بالفعل العديد من الأسباب تجعل النساء بحاجة بالفعل إلى حدوث التبويض والدورة الشهرية!
ما هي علامات التبويض؟
لقد أكدنا أن عملية التبويض مهمة ، ولكن كيف تتأكدي من حدوث التبويض لديكِ أم لا؟ هناك الكثير من المقالات المكتوبة على الإنترنت حول هذا الموضوع ، ولكنها لا تكون دقيقة دائمًا. تشمل أفضل الممارسات للتنبؤ بحدوث التبويض دون مساعدة الطبيب ما يلي: تتبع سائل عنق الرحم و / أو درجة حرارة الجسم الأساسية وتأكيد “يوم الذروة” بمساعدة مرشد مؤهل لأساليب التوعية بالخصوبة (FAM) ، واختبار زيادة في الهرمون اللوتيني المنشط للجسم الأصفر (LH) ، وتوثيق ألم التبويض و / أو ألم بالثدي. نحن نشجع السيدات على تعلم أساليب مثبتة للتوعية بالخصوبة (أو أساليب تنظيم الأسرة الطبيعي ، أو الأساليب القائمة على الوعي بالخصوبة) مع مرشد يمكنه مساعدتهن على تعلم تتبع وفهم دوراتهم الفريدة – حتى لو كان ذلك يتضمن استخدامهن تطبيق توقع حدوث التبويض.
لكن كيف تعرفين ما إذا كنت قد مررت بمرحلة التبويض بالفعل أم لا؟
في حين أن التنبؤ بالتبويض أمر حيوي عند محاولة الحمل أو تتبع دورتك ، فإن التأكد من حدوث التبويض لا يقل أهمية عن ذلك – خاصة بعد أن ناقشنا إمكانية حدوث دورات انقطاع التبويض!
إذا كيف يمكنك تأكيد حدوث التبويض؟ عن طريق تتبع هرمون البروجسترون.
هرمون البروجسترون هو هرمون تنتجه حويصلة البويضة الفارغة (أو الجسم الأصفر) بعد حدوث التبويض. ويعتبر هرمون البروجسترون هو المسؤول عن استقرار بطانة الرحم وتحضيرها لاستقبال الجنين. يجب أن يظل مستوى هرمون البروجسترون مرتفعًا طوال فترة الغرس بالكامل (اليوم السابع إلى العاشر بعد حدوث تبويض محتمل) لاعتبار التبويض “صحياً” ، مما يعني أن حدوث التبويض يمنح أفضل فرصة ممكنة للحمل. وبدون كمية كافية من هرمون البروجسترون ، فقد يكون من الصعب حدوث الحمل بنجاح.
يوجد عدة طرق لتأكيد حدوث التبويض ، بما في ذلك تتبع درجة حرارة الجسم الأساسية (BBT) ، وتحليلات الدم في دورة اليوم 21 لهرمون البروجسترون ، وتتبع مستقلب البروجسترون (PdG).
التغير في درجة حرارة الجسم الأساسية ما إذا كنتِ قد مررت بمرحلة التبويض أم لا ، لكنه لا يقدم أي معلومات بشأن مستويات هرمون البروجسترون بعد التبويض. كما أن هذا التغير يتأثر بسهولة بعوامل مثل درجة حرارة الغرفة ، أو قلة النوم ليلاً ، أو احتضانك لأحد أحبائك ، أو حتى تناول الكحول.
تحليلات الدم في دورة اليوم 21 لهرمون البروجسترون ستبلغك بمستوى هرمون البروجسترون بشكل دقيق، لكنها تُظهر مستويات الهرمون لديكِ في تلك الفترة الزمنية المحددة فقط. نظرًا لأن مستوى هرمون البروجسترون يحتاج إلى أن يظل مرتفعًا لفترة كافية من الوقت بعد التبويض ، فإن تحليل الدم لمرة واحدة لا يُمثل دائمًا مستويات هرمون البروجسترون بدقة خلال فترة الغرس بأكملها. بالإضافة إلى أنه ، يمكن أن يتقلب هرمون البروجسترون في الدم حتى 30 مرة في يوم واحد فقط[3].
إلا أن تتبع PdG أو مستقلب هرمون البروجسترون في البول، يمكن أن يمنح تأكيدًا غير تداخلي للتبويض عن طريق اختبار البول. بعد أن مرور هرمون البروجسترون عبر مجرى الدم ، يتم استقلابه عن طريق الكبد وصولاً إلى البول. وتشير الدراسات إلى أن هرمون البروجسترون في الدم يرتبط ارتباطًا مباشرًا بـPdG أو مستقلب هرمون البروجسترون في البول. استخدام اختبار PdG ، مثل Proov، في فترة اليوم السابع حتى اليوم العاشر بعد حدوث تبويض محتمل، يمكن أن يؤكد حدوث تبويض صحي بالفعل[4].
إذا كنتِ تستخدمين اختبار PdG مثل اختبار Proov ، فمن الأفضل أن تحصلي على أربع نتائج اختبار إيجابية أثناء فترة الاختبار لتأكيد صحة التبويض. أي نتيجة أقل من أربع نتائج إيجابية قد تكون علامة على أن مستويات PdG (وبالتالي مستوى هرمون البروجسترون) ليست مرتفعة بشكل كافٍ ويمكن أن يعني هذا منع فرص الحمل بنجاح.
عوامل يلزم معالجتها للمساعدة في تنشيط وتحفيز التبويض بشكل طبيعي
إذا كنتِ تشكين في أن دوراتك قد تكون بدون تبويض ، فإنه عليكِ مراعاة معالجة بعض العوامل التالية التي قد تسبب دورات بدون تبويض لديكِ. تتضمن بعض العوامل الأكثر شيوعًا والتي تساهم في ضعف التبويض ولكن يتم التغاضي عنها ما يلي:
- انخفاض وزن الجسم
- سوء التغذية ، أو نقص الفيتامينات والمعادن والكربوهيدرات والدهون الأساسية
- التمارين الرياضية المفرطة
- تناول المشروبات الكحولية بشكل مفرط
- التوتر
- الاختلالات الهرمونية
خمسة تغييرات بسيطة تساعد جسمك على حدوث التبويض بشكل طبيعي
1. زيادة وزن جسمك.
أولاً، حددي مؤشر كتلة الجسم الخاصة بكِ. إذا كان منخفضة ، فعليكِ زيادة السعرات الحرارية التي تتناوليها تدريجيًا لتحقيق كتلة جسم أعلى قليلاً.
2. استبدلي الكربوهيدرات المنخفضة بالكربوهيدرات البطيئة.
إذا كنتِ لا تتناولين الحبوب والفاكهة والخضروات النشوية ، فقومي بإضافة بعض الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات اللذيذة تدريجياً مثل البطاطا الحلوة والبازلاء التي تحتوي على السكريات التي تنطلق ببطء في مجرى الدم. ميزة إضافية: قد تتحسن قدرتك في التعامل مع التوتر!
3.قومي بإضافة دهون صحية بما في ذلك الدهون الحيوانية.
شريحة لحم؟ نعم، من فضلك. يوصى باللحوم الحيوانية التي يتم تغذيتها على الحشائش والأعشاب للحصول على مقدار مثالي من الأحماض الدهنية. احرصي على تناول فاكهة الأفوكادو، والأسماك الزيتية، والمكسرات والبذور، ولا تنسي تناول بعضاً من اللحوم الحمراء من حين لآخر! التوازن في كل شيء هو الحل الأمثل.
4. تحسين نومك: ليس فقط طول ساعات النوم ، ولكن جودة فترة راحتك.
تشمل التغييرات البسيطة للقيام بهذا جعل غرفة نومك أكثر ظلمة (أو استخدام قناع نوم) ، وتنظيم وقت وساعات النوم والاستيقاظ ، وضبط درجة حرارة الغرفة. إلى جانب تجنب أو التقليل من تناول الكافيين أو التدخين قبل النوم بست ساعات على الأقل. أضفي روتينًا لوقت النوم يتضمن وقتًا للتأمل أو الصلاة ، وقراءة جيدة ، وعدم التعرض للشاشات الرقمية قبل ساعة على الأقل من النوم. المزيد حول النوم من هنا ومن هنا.
5. موازنة الهرمونات بشكل طبيعي
هناك عدة طرق لتحقيق التوازن الطبيعي للهرمونات وتحسين جودة التبويض. يتضمن دورة البذور تناول أنواع معينة من البذور خلال مراحل معينة من دورتك لتعزيز التوازن الهرموني. الأدلة محدودة ، لكن بعض الدراسات قد أشارت إلى وجود علاقة بين تناول الأطعمة الغنية بالقشور (مثل بذور الكتان) والتأثير على عمل الستيرويد الجنسي[5].
كما يمكنك القيام بعمل تغيرات بسيطة في إسلوب حياتك لتعزيز هرمون البروجسترون بشكل طبيعي وتحسين التبويض. على سبيل المثال ، يوجد هناك العديد من الأطعمة التي يمكن أن تساعد في تعزيز إنتاج هرمون البروجسترون ، بما في ذلك القرنبيط والسبانخ والفاصوليا واليقطين وغيرها. في بعض الأحيان ، يمكن لمكملات الأعشاب الغذائية أوالأدوية الموصوفة أن تؤدي الغرض. إذا كنتِ مهتمة بأي من هذين الخيارين ، فننصحك باستشارة طبيبك.
هذه بعض الاقتراحات العامة لدعم دورة صحية ومنتظمة وللمساعدة في تحفيز التبويض بشكل طبيعي من خلال اختياراتك الغذائية واسلوب حياتك.
إذا كنت قد أجريت هذه التغييرات بالفعل بشكل فعال ولا تزال دوراتك لا تعمل بشكل طبيعي ، فأنتي بحاجة إلى استشارة طبيب يكون قادرًا على فهم النمط الفريد لدوراتك والمستويات الهرمونية وتشخيص السبب الجذري لهذه المشكلة. قد يؤدي استخدام الأدوية المانعة للحمل من أجل تنظيم دورتك إلى تقليل الأعراض وإخفاء هذه الاختلالات ، ولكنها لن تقضي عليها.
المراجع:
[1] Vigil P, Lyon C, Flores B, Rioseco H, Serrano F. التبويض, علامة الصحة الجيدة. Linacre Q. 2017;84(4):343-355. doi:10.1080/00243639.2017.1394053. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC5730019/#:~:text=Accordingly%2C%20normal%20ovulatory%20activity%20during,as%20part%20of%20the%20continuum. [2] Del Río J, Alliende M, Molina N, Serrano F, Molina S, Vigil P. هرمونات الستيرويد وتأثيرها على مخ السيدات: أهمية التوازن الهرموني. Front Public Health. 2018;6. doi:10.3389/fpubh.2018.00141. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC5974145/ [3] Filicori M, Butler J, Crowley W. تنظيم الغدد العصبية الصماء للجسم الأصفر في الإنسان. دليل على إفراز البروجسترون النابض. مجلة الأبحاث السريرية. 1984;73(6):1638-1647. doi:10.1172/jci111370. https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/6427277/ [4] دراسة التعرض الاستباقية القائمة على الملاحظة حول استخدام اختبار الحمل البولي الجديد في المنزل (PDG) لتأكيد حدوث التبويض عند استخدامه كمساعد لأساليب التوعية بالخصوبة (FAMs) المرحلة الأولى. BMJ Open. 2019;9(5):e028496. doi:10.1136/bmjopen-2018-028496. https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/31133596/ [5] Phipps W, Martini M, Lampe J, Slavin J, Kurzer M. تأثير تناول بذور الكتان على دورة الطمث. مجلة علم الغدد الصماء والتمثيل الغذائي. 1993;77(5):1215-1219. doi:10.1210/jcem.77.5.8077314. https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/8077314/لمزيد من المصادر حول الدورة الصحية ، ألق نظرة على هذه الروابط:
نصائح لتحسين صحة الهرمونات في الحال
4 مكملات غذائية لزيادة الخصوبة بشكل طبيعي عند محاولة الإنجاب
3 نصائح غذائية بسيطة سوف تحسّن صحتك الإنجابية
إذا كنتِ تبحثين عن مختص طبي يجد سبب إنقطاع التبويض ويعالجه ، فاستشيري الأطباء المدربين على الطب التناسلي العلاجي.
عندما تشير هذه المقالة إلى أساليب التوعية بالخصوبة (FAM) ، أو تنظيم الأسرة الطبيعي (NFP) ، فإننا نشير إلى الأساليب القائمة على التوعية بالخصوبة ، والأساليب القائمة على الأدلة لمتابعة الدورة والتي يمكن استخدامها كأشكال فعالة لتحديد النسل بشكل طبيعي عندما يتم معرفتها من قبل مرشد معتمد.
تم نشر هذا المقال في الأصل في 18 يونيو 2016 كما كتبته Emily Kennedy. تم تحديثه بعد ذلك من قبل Natural Womanhood لتقديم المزيد من المصادر. آخر تحديث 24 مارس 2021.
